logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:54:40 GMT

صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ

صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
2025-10-24 08:55:09

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

لا شيء ينزع فرحة الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم المدمرة، ويفسد عليهم أجواء السعادة والرضا بتوقف الحرب وانتهاء العدوان، رغم أنهم لم يجدوا بيوتهم، ولم يعرفوا مناطقهم، ولم يميزوا بين شوارعهم، إلا أنهم سعدوا بالعودة، وفرحوا بالجلوس فوق ركام بيوتهم وأطلال منازلهم، واعتبروا أنفسهم قد انتصروا على عدوهم الذي خطط لاقتلاعهم من أرضهم وطردهم منها، وقتل معالم الحياة فيها وأعدم سبل العيش لمن بقي فيها، ليجبرهم على الهجرة والخروج منها، إلا أنهم عادوا وفرحوا، ودخلوا مناطقهم وحمدوا الله عز وجل وسروا، وهيأوا فوق ركام بيوتهم أماكن تؤويهم، وجهزوا ما استطاعوا وبما توفر لديهم من أدوات بعض ما يحتاجون إليه.

ترحم الأهل العائدون إلى مناطقهم على شهدائهم ومن فقدوا في الحرب على مدى عامين، ودعوا الله عز وجل أن يتقبلهم شهداء عنده في عليين، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ، وأن يجمعهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والشهداء الذين سبقوهم، وعددهم ربما سيتجاوز بعد تمام العد والإحصاء، واستخراج رفات المفقودين وحصر الغائبين، المائة ألف شهيدٍ، وإن كان التعداد الرسمي حتى الآن هو أقل من هذا العدد بقليل، لكن الحقيقة التي ستظهر بعد أيامٍ قليلةٍ، والأرقام التي سيتم الكشف عنها ستثبت أن هذا العدو قد أجرم كثيراً في حق الشعب الفلسطيني، وارتكب من الجرائم والموبقات ما لا يقوى ضميرٌ بشري سويٌ عاقل على احتماله.

لكن الجرح الذي لا يدمل، والحزن الذي لا ينتهي، والهم الكبير الذي يسكن النفوس ولا يفارقها، وينتزع الفرحة من القلوب ويكبتها، والقلق الذي لا يفارقهم، والخوف الشديد الذي يساورهم ويسيطر عليهم، إنما هو موضوع الجرحى والمصابين، وعددهم يفوق بكثير المائتي ألف جريحٍ، إلا أن المستعصية حالتهم، والبالغة جراحهم، والمتعذر في قطاع غزة علاجهم، والمطلوب خروجهم لتلقي العلاج في مستشفيات دول العالم، يكاد يفوق عددهم ألـــــ 25 ألف جريحٍ، إلا أن حالتهم وبسبب استمرار الحرب والحصار، ومنع إدخال الأدوية والأدوات والمستلزمات الطبية، تتفاقم سوءً يوماً بعد، وكثيرٌ منهم يستشهدون بعض طول معاناة، ويفارقون الحياة بعد صراعٍ من الألم والعجز، واستسلامٍ مفجعٍ أمام الحصار والحرمان.

لا شيء يقلق أهلنا في قطاع غزة اليوم مثل موضوع الجرحى والمصابين، فهو شغلهم الشاغل وهمهم الدائم، وهم قطاعٌ كبيرٌ من شعبنا ومن كل الفئات العمرية، ومن الجنسين، ومن المدنيين والعسكريين على السواء، فمنهم أطفال وشيوخ ونساء، وحالات الكثير منهم صعبة وقاسية، بل ومؤلمة ومحزنة، ممن فقدوا أطرافهم، وفقئت عيونهم، وتمزقت أحشاؤهم، أو كسرت ظهورهم وشلت أجسادهم فباتوا طريحي الفراش لا يتحركون، وعاجزين لا يستطيعون خدمة أنفسهم ولا يقدرون، في ظل انعدام فرص العلاج في مستشفيات القطاع المدمرة، وندرة الأدوية والعقاقير الطبية، وانقطاع الكهرباء واستمرار الغارات الحربية.

كما ستكشف الأيام القادمة عن أسماء كثيرة، وسيكون من بين الجرحى أعلامٌ كبيرةٌ، ورموز وقادة وشخصياتٌ نحبها كنا نظنهم في عداد الشهداء، وقد أعلن العدو قتلهم، ممن أصيبوا خلال العدوان وجرحوا، إلا أن معاناتهم كانت أكبر وألمهم كان أشد بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذت لملائمة ظروفهم، حيث نقلوا إلى بيوت غير آمنة، وتفتقر إلى كل وسائل الراحة، وتخلو من كل مستلزمات العلاج، أو أجبروا على البقاء في الأنفاق حيث الرعاية متعذرة والعلاج فيها شبه مستحيل، وحتى الآن لا تستطيع المقاومة إخراجهم من مكامنهم، أو الإعلان عم حالتهم، خشية استهداف العدو لهم وإعادة قصفهم ومحاولة قتلهم، إذ ما يزال يراقب ويتابع، ويرصد ويسجل، قبل أن يغير عليها ويصفها بأنها "صيد ثمين". 

ربما لا يستطيع أهل غزة وحدهم تجاوز هذه المحنة والانتصار على هذه الأزمة، فقدراتهم محدودة، وإمكانياتهم ضيقة، والعدو يتربص بهم ويغير عليهم، ولا يدع لهم فرصة للشفاء من جروحهم، ولهذا نرى خلف الفرحة حزناً، وفي العيون البراقة ألماً، وفي القلوب حسرةً ووجعاً، وهم وقد نسوا شهداءهم وتعالوا على أحزانهم، وعضوا بصبرٍ على جراحهم، لا يستطيعون الصبر طويلاً على معاناة الجرحى والمصابين، الذين يئن بعضهم ألماً ويشكو وجعاً، ولا يستطيع الاحتمال ضعفاً.

لهذا فإننا نهيب بكل الدول العربية والإسلامية، القريبة والبعيدة، الفقيرة والغنية، أن تفتح مستشفياتها، وأن تهيئ مراكزها الطبية لاستقبال بعض الجرحى والمصابين الذين يؤمل شفاؤهم، ويرجى علاجهم، وأن توفر لدعم اللازم والمال الضروري لاستكمال علاجهم، وتغطية تكاليف سفرهم وانتقالهم ومرافقيهم، فهذا لعمري عملٌ عظيمٌ وجهدٌ مبارك، ولا جزاء له ولا يكافئ فاعله إلا الله عز وجل، وبه نبرأ إليه عز وجل من تقصيرنا وعجزنا، ونستعيذ به سبحانه وتعالى من ضعفنا وخورنا، ويستدرك المتخاذلون بعض الدور الذي فاتهم، وينالون بعض الشرف الذي كان سيكون لهم لو أنهم سبقوا وما تأخروا، وأعطوا وما حبسوا، ودافعوا وما جبنوا، وأنفقوا وما منعوا.
 يتبع ......
بيروت في 24/10/2025
 
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) الجرحى جرحٌ عميقٌ وهَمٌ كبيرٌ
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مقال خاص بموقع صدى الولاية الاخباري :الأبعاد والمآلات في كلام الشيخ نعيم قاسم
السيِّدُ العابرُ فينا
الاخبار : إجراءات على الحدود الشرقية قاسم: سنقف إلى جانب سوريا
تعاظم التهويل الأميركي بتصعيد إسرائيلي
سـلاح حـزب الله يـحـاصـر الـحـكـومـة لـيـبـانـون ديـبـايـت تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة، حيث يُفترض أن ي
تفاؤلٌ فإرباكٌ فتأكيدٌ لزيارة هوكشتاين.. ردّ لبنان: لا مسّ بالسيادة الوطنية
الاغتيالات الانتقامية: إسرائيل تعوّض قصورها في اليمن
الحزب في مواجهة التهديدات: جاهزون لكل الاحتمالات منذ بدء تنفيذ الإتفاق بين حركة حماس والكيان الصهيوني برعاية اميركية – ترك
برّاك عائد وينتظر نتائج لقاءات أورتاغوس في إسرائيل الجيش للسلطة: لا تضعونا في مواجـهة الناس
برّاك مرتاح لرد لبنان ومع طمأنة الشيعة... وبري: نريد وقف النار أولاً
سفير «إسرائيل» مخاطباً ترامب: أنت «مخلّصنا المختار»
السياسة السعودية.. عقلية الانتقام ام عقلانية المصلحة
نهار طويل لهوكستين في بيروت_ اللمسات الأخيرة بينه وبين علي حمدان في عوكر
الأخبار» تنشر بالتفاصيل خطّة «الفجوة المالية» للشطب والتسديد جابر والبساط وسعيد متفقون على شطب 34 مليار
مصادر ميدانية لبنانية مواكبة للتطورات في البقاع لـ«الشرق الأوسط»،
نسخة ثانية من «مركبات جدعون»: «النصر المطلق» لا يزال مفقوداً
مـلـف حـصـر الـسـلاح.. إلـى الـجـمـود الـتـام! صـحـيـفـة الـديـار الاجواء السوداوية في المنطقة، ستترك انعكاساتها المب
اليوم الثالث من يوم تواري الشمس
نبيه البرجي : ليتَ نبيه بري ماروني
واشنطن بين الأمس واليوم...!
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث